254

المجالس المؤيدية

المجالس المؤيدية

ژانرونه

============================================================

الجالس العؤيدية واعلموا أنكم خلاصة الصور الحيوانية التى أخرجت بها الأرض أثقالها ، وافادتها من حسن الإنشاء وجميل الصلعة كمالها، صلعة قدير حكيم ، وتقدير عزيز عليم . فمن أجل ذلك ملكتم رق أصداف العيوان ، واستوليتم عليها بالقوة الاطقة إستيلاء السلطان ، واسدخدمتموها إستخدام الأمير للمأمور وتفردتم بالطيبات من لباب الآطععة، وجعلتم حظها من القشور ، فابحثوا من أين حصلت لكم هذه الكة ، أن يتخذ أحدكم الفيل مركبه ، ويقضى من تسخيره وتذليله أربه ، وإن ذذك لوكان بقوة وحول ، لماكان مثله يستضام ، ولكان ما هو أضعف مله بأسا من الحيوان فى حمى منكم لايرام : واعلموا أن العلة فمى ذلك أن قيام الحيوانات كلها بالقوى الباطنة الممسكة لها ، والحركة لشهواتها وغضبها وبأسها وبطشها ، وتلك القوى مستفادة بأمر الله سبحانه العلى الشأن من الأفلاك والأنجم والطاصر والأركان . والقوة الإنسانية مستفادة من عالم العقل والنفس ، العشرف على الأفلاك والأنجم إشراف الملوك على العماليك والخدم ، فالحيوانات وإن عظمت بأجسامها تتصاغر للشخص الإنسانى طبعا ، من حيث إشراف تفسه على نفوسها، وكون طبقته فى نفسه فوق طبقتها : ومن أجل ذلك تطول إليها يده ، وبنفذ فيها حكمه ، فواحدا يأكله وواحدا يركبه ، وواحدا يحمل عليه ، وواحدا ينتفع بجلده أو شعره او وبره أو ينتفع بلابه ومخالبه وواحدا ينتفع ببرارته على قدر أجناس المنافع . يقول الله سبحانه في كتابه الكريم : : لقد خلقنا انسان فى أحسن تقويع (1) ، فأى تقويم أحسن من هذا وإنه ليستنزل الطير من (1) سورة التين :4 .

مخ ۲۵۴