============================================================
المجالس المؤيدية فهذه حالة الحيوان ، وتلك حالة الإنسان ، والسبب فى جميع ذلك ما ذكرنا ان ليس للحيوان غير دار الدنياشىء، وهى دار كمالها ، فقد أزيحت علتها فيما تاج إليه ، لحفظ صورتها ، واما الإنسان فإنما هو فى معبد من هذه الدنيا ، ودار كما له الآخرة ، وصورته النفسانية تقوم وتكمل بالعلم ، والدليل عليه أن صورته الجسعية الطبيعية لا تهوض لها ولا قيام إلا بأمور علمية ، ولا يصلح لها من الغذاء الاما عملت فيه الصنائع العلعية ، كفعل الفلاحين فى مزروعاتهم إلى أن تلجب ، وهى صلاعة علمية على حدة إلى أن ينساق العمل إلى الطحن الذى هو صناعة علعية ثانية ، حدى ينتهى إلى العجن والخبز الذى هو صناعة برأسها علعية ، والى ان تحصل اللقمة فى فم الإنمان يحتاج إلى مقدمات لها كثيرة علمية . وكذلك كل مما هو فيه من ملبوسه وطبيخه يحتاج فيه إلى حذق وتدقيق علم ، وكل ما كان دقيق العلم فيه أكثر وأوفركانت ملاذه إن كان مأكولا ، أو حسنه إن ملبوسا أكثر وأوفر ، وكل ماكان حظه من إنعام النظر أنقص ، كان أحط درجة وأنقص .
فاذاكمانت الصورة هذه . وحصل الإنسان فى هذا الععبرمن دار الدنيا ، ولم بق له خيددرجة واحدة، حتى يحصل فى عالع كمماله، ودار فوزه ونجاته ، وكان العلم هو الذى يريش سهمه ، ويبلغه مأمنه ، والنبى مدينته ، والوصى بابها، والأئمة من ذريته القوام عليه ، فجاء هذا ينازع أهله ويوليهم ظهره ، اتراه يهددى لقصده من دار الكمال .أم يأخذ بعقه من التيه واللال؟ فقد خلصت زيدة قوله سبحانه : : أوليك الذين اشتروا الضلالة بالهدى، .
ولما قوله ::فماربحت تجارتهم ... الآية : الدنيا متجر الناس ، وعلى قدر
مخ ۲۰۱