============================================================
وأنتم تسمعون آنفا ما يتلى عليكم من معذى قوله تعالى : : أولدك الذين اشتروا اللالة بالهدى، الضلالة مأخوذة من ضلال الطريق ، والهدى من هدايته والانسان مادام موجودأ فإنه قائم على متن الطريق ، فيما يهديه إلى صلاح معاشه ا الا لا ا ا له ل له ل ا له كما يقال :ضل عله لخلاف ذلك وان لم يتزحزج عن مكانه بحملته فالما الكلام ههنا من حيث الحقيقة فان الإنسان من بدايته إلى نهايته محمول على طريق، فمنه ما يسلكه جبرا، ومنه ما يجب عليه سلوكه إختيارأ، فهوفى ابتداء موضوع جسعه من صورة النطفة والعلقة مناسب للتبات ، ينمى كما يلمى، وريوكما يربو، إلى أن يحصل قيه الحس فاذا حصل فيه الحس كان مناسبا ليوان غير أنه إذا وضعته أمه يعجز عما يكون عليه أكثر الحيوانات من كفالتها ينفسها ، ومعاونتها لابانها وأمهاتها فى تربيتها وإنشائها ، بل يكون محيرا مبادا، كأنه قطعة لحم ، والحيوانات يكون فيها إستقلال ما، ونهنة ما ، وهذا مدفوع عن ذذلك كله . والحيوانات تولد بكسوتها ولباسها وأنيابها ومخالبها وجميع ما تحتاج إليه ، وهذا على ضد هذه السجية . والحيوان يقنعه النبات الطالع من الأرض ، واللحوم اليلة قوتا ، وهذا لا يصلح له شىء منها . والحيوانات إلا شواذ إذا رمى بها فى العاء ركها التمييز للعوم وتحريك اليدين والرجلين وتخليص أنفسها إلا القردة ، وهذا بخلافه . وإذا حاول الإنسان دفع شىء منها ليرميه من فوق إلى أسفل تعلع من ذذلك علما بخلوص الضرر منه إليه ، وليس كذلك أطقال بنى آدم .
مخ ۲۰۰