د پلاټون د میلمستیا: خبرې په مینه
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
ژانرونه
ويلاحظ المطلع على تلك الفترة من تاريخ الفلسفة أن فكرة واحدة كانت سائدة، وهي فكرة النظام والتناسب والانسجام؛ فهي الفكرة السائدة في ما يدونه الحكماء والمشترعون وغيرهم ممن يريدون أن يسود الانسجام. (2) تقسيم الفلسفة اليونانية - بيان عن الفلسفة السابقة لسقراط - تقسيم الفلاسفة السابقين
يمكن تقسيم الفلسفة اليونانية التي تتصل بها الفلسفة اللاتينية إلى ثلاثة أقسام أو فترات:
القسم الأول يبدأ بطاليس عام 600ق.م.، وينتهي مع سقراط، والفلسفة في هذا القسم هي عبارة عن علم الكائنات الشامل لسائر عناصر الوجود. وفي القسم الثاني فتح سقراط للفلسفة بابا جديدا؛ فرفع المنطق والأخلاق على الطبيعيات. والقسم الثالث يبدأ بآراء المحدثين من أتباع فيثاغورس واضعي «نيوفيثاغورزم»، ويمتد إلى نهاية الفلسفة القديمة، ويمتاز هذا القسم بامتزاج الفلسفة اليونانية بالروح الشرقي، وتفوق الحكمة الآلهية والتصوف.
كان الفلاسفة الأيونيون (اليونان الأقدمون) طاليس وأناكسيماندر وديوجين دابولوني، والفيثاغوريون، والآليات كلهم يبحثون عن مادة الأشياء.
وفي عهد هيراقليت أصبح السؤال المهم هو معرفة قواعد صيرورة الأشياء، وما يطرأ عليها من التطور، وطريقة النظر إلى المادة الأولى التي يتكون منها الشيء، وعليها يتوقف فهم قواعد الصيرورة والتغير، ثم إن إمبيدوكل والفلاسفة الأتوميست وأنا كساجور تأثروا بآراء بارمنيد ضد التحول والتعدد؛ فقالوا بأنه ليس هناك صيرورة، ولا هلاك بمعنى الكلمة، ويفسرون سائر المظاهر الطبيعية باتفاق واختلاف العناصر الأولى (التجاذب والتنافر).
رأينا في اليونان أن الشعراء يسبقون الفلاسفة؛ ولذا كانت المسائل التي حلها الشعراء الحكماء جمة مهمة؛ فهم يتساءلون عن معرفة تكوين الأرض، وظهور الإنسان، وقد قبل الفلاسفة ميراث الشعراء؛ أي إنهم اهتموا بما اهتم به أولئك، ولا يزال مجال بحثهم ماديا؛ أي أصل الأرض، وأصل الإنسان، ولكن طريقة البحث تغيرت، وتغير طريقة البحث أدى إلى صعوبة الاهتداء إلى حلول تلك المسائل غير المحدودة؛ فإنه لا يمكن تعليل الأشياء بتحول مادة أولية، كما أنه لم يكن ممكنا تعليلها بتاريخ الأرباب؛ ولذا عرضت صعوبات جمة؛ فتقوى العقل البشري بطول البحث، وساد المنطق شيئا فشيئا على علم الكون، وساد البحث في الانتقال من الواحد إلى المتعدد، وإمكان التحول والصيرورة، والذي يهم الباحث هو هذا الانتقال الفكري من الطبيعي إلى المنطقي، ومن النظر في الكون إلى النظر في ذاته. (3) آراء الفلاسفة الأول
طاليس أول الفلاسفة الأيونيون كان من أهل ميلت، ومن معاصري كريسوس وصولون، ويفرض ميلاده عام 640ق.م.، ويقول أرسطو في كتابه «ما وراء الطبيعة» جزء 1، قسم 3 / 983 ب20: إن طاليس لم يقل بشيء سوى استبدال المحيط، وما عبر عنه علماء التيولوجيا بالعنصر الرطب، وهذا التغيير قد أحدث ثورة في الأفكار. ويشير أرسطو إلى أن العلم الذي كان متعلقا بأهداب الشعر قد بدأ ينفصل عنه، وأصبح القول بالآراء الشخصية من أهم الأمور؛ كذلك الدفاع عنها بالجدل وطرق البحث العقلي، ولم يكن ذلك مبنيا على الأساطير المقدسة، إنما على مراقبة الطبيعة بالذات. قال طاليس: «إن كل الموجودات مملوءة بالأرباب.» ومن المرجح في رأي أرسطو أن طاليس تمثل المادة الأولى حية، وهذا رأي الأقدمين في الكاوس (الفوضى الأولى)، وأنها قادرة على توليد الأشياء بذاتها.
أناكسيماندر، وهو من أهل ميلت ولد 611ق.م.، أخذ أول مبدأ لذاته اللانهاية، وقد تخيل اللانهاية مادة غير محدودة مؤلفة من اختلاط عدة مواد موجودة في جثمان أو جرم لا يمكن تمييزه.
ثم تلاه أناكسمين من ميلت أيضا، وأصغر سنا من أناكسيماندر، وقد يكون تلميذه، اتخذ الهواء بداية لكل شيء، ويعتقد أنه لا نهاية له، وأنه حي، وأنه يعتنق العالم بأسره، وأنه بحركة مستمرة يولد الموجودات، وكل شيء ينتج عنه بالتكثيف والتخلخل.
ثم تلتهما فترة وقعت فيها حروب الفرس، وجاء ديوجين دابولوني، وهو أصغر من أناكساجور (وعاش 450-480)، ولا ريب أنه اجتمع به بأثينا التي صارت عاصمة الفلسفة، وقد قال بأن الكائن الأول ينبغي أن يكون مادة كسائر الأشياء، وينبغي أن يكون ممتعا بالفكر؛ فإنه إن لم تصدر الأشياء كلها عن مادة واحدة لا يمكن تعليل أثرها في بعضها البعض سلبا وإيجابا، وأن قياس الكون وترتيبه، حيث كل شيء سائر في طريق الخير، يظهران بوضوح ذكاء المبدأ الأول، وهذا المبدأ هو الهواء المفكر الذي يحكم الأشياء ويسودها جميعا؛ لأنه يخترقها جميعا؛ لأنه مادتها.
ناپیژندل شوی مخ