د پلاټون د میلمستیا: خبرې په مینه
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
ژانرونه
وكتب في ذلك رسالة أسماها «الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطوطاليس» قال في مقدمتها: «إن الذي دعاه إلى تأليفها أنه رأى أكثر أهل زمانه قد تنازعوا في حدوث العالم وقدمه، وادعوا أن بين الحكيمين المقدمين المبرزين اختلافا في إثبات المبدع الأول، وفي وجود الأسباب، وفي أمر النفس والعقل، وفي المجازاة على الأفعال خيرها وشرها، وفي كثير من الأمور المدنية والخلقية والمنطقية.»
نقول إن أهل زمان الفارابي قد صدق نظرهم في مشاهدة هذه الاختلافات؛ فإنها حقيقية، وغريب أنهم يرونها، وهو حكيم ولا يراها، ولكن عز عليه أن يكون الأستاذان مبدعي الفلسفة ومنشئيها، وألا يكونا على وفاق تام.
الفلسفة بعد أرسطو
لما كانت الفلسفة محتاجة إلى قوة العقل وقوة الخلق؛ فإنه لم يظهر بعد أرسطو من هم جديرون بالذكر في تاريخ الفلسفة إلا الرواقيين والمشككين والأبيقوريين. (1) الرواقيون
زعيم الرواقيين أو المستخفين بالآلام زينو 264-336ق.م وهو قبرصي الأصل سامي الجنس، جاء إلى أثينا، ودرس على كراتيس تلميذ ديوجين الكلبي، وقد ذكرنا أن مؤسس مذهب الكلبيين أو السنيك هو أنتيستين تلميذ سقراط، وتلقى العلم أيضا على هيبياس وبروديكوس اللذين أذاعا فكرة العود إلى الطبيعة، وقالا بأن الإنسان يعد ابن العالم لا ابن بلد واحد، وحاربا الأكاذيب المتواطأ عليها في المدنية والاجتماع، وأرشدا الناس إلى الحياة البسيطة، ويمكن القول بالجملة، بغير تقليل من فضل أستاذي وحبيبي جان جاك روسو، إن الفضل في مذهبه يرجع إلى هذين الحكيمين، وصدق من قال إن فضل فلاسفة اليونان على العالم لا يقدر؛ فإنه ما من فكرة وما من مذهب قديم أو حديث إلا وهم غارسو بذرته، وواضعو أساسه حتى مذهب نيتشه الألماني يرجع إلى قول زينو الرواقي إن التاريخ يعيد نفسه، ورأى هربرت سبنسر في الجزء «الذي لا يعلم»
Unknowable
راجع إلى قول بلوتينوس رئيس مذهب الأفلاطونية المستحدثة، وفلسفة ديكارت خليط من سقراط وفيثاغورس، ومذهب برجسون القائل برجوع النفس إلى الماضي، وإشرافها على المستقبل ليس إلا طرفا من رأي أفلاطون في الافتطار، وهو ترجمة كلمة
Intuition ، ونظرية التطور والترقي هي مما قال به طائفة من الحكماء الأقدمين مثل أناكساغور وهيراقليط وأرسطو وغيرهم، وفكرة الإلكترونات هي فكرة الذرات التي قال بها أبيقور نقلا عن ديموقريط مباشرة، وهذه الفكرة هي التي يقول بها العلم الحديث عن أصل المادة، ويزداد عجبنا وحسرتنا وأسفنا على جهلنا إذا علمنا أن الفلسفة اليونانية منذ أسسها تاليت دي مليت، أو طاليس الملطي كما يسميه مؤرخو العرب، ليست إلا شعاعا من النور الذي انبثق من مصر؛ فقد رحل إليها طاليس وفيثاغورس وأفلاطون، وكل عظيم من فلاسفتهم لم يخط حرفا لم يكن تلقى أصله عن مصر العظيمة. فانظر أيها المصري وقارن وتأمل.
بعد هذا الاستطراد نعود فنقول إن أنتستين وديوجين الكلبيين حاولا هداية الناس إلى الحياة البسيطة، ولكن أهل عصرهما سخروا منهما كما سخر معاصرو روسو منه.
ولكن زينو رئيس الرواقيين اقتدى بهما في النصح باتباع الطبيعة في كل شيء، ثم إنه قاوم المذهب الروحاني في فلسفة أفلاطون وأرسطو، وقال إنه لا يوجد في الإنسان إلا الجسم، وقد عاد بذلك إلى الفلسفة اليونانية المادية القديمة، وبعث آراء هيراقليط من أن النار أصل كل شيء.
ناپیژندل شوی مخ