د پلاټون د میلمستیا: خبرې په مینه
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
ژانرونه
أفلاطون - حياته - مؤلفاته - فلسفته
ولد أفلاطون بأثينا، وقال بعضهم بأجينا عام 428، وكان جده لأمه من أولاد صولون، وجده لأبيه من نسل كودروس آخر ملوك أثينا، وبدأ يتلقى العلم على سقراط عام 408.
وبعد أن مات أستاذه آواه إيقليدس بميجاره، ثم سافر بعد ذلك سفرة طويلة حملته إلى سيرين؛ حيث درس الرياضيات على تيودور المطماطيقي ، ثم قصد مصر فآسيا الصغرى، وسافر في الأربعين من عمره إلى إيطاليا، فتعرف إلى أتباع فيثاغورس، ثم ذهب إلى صقلية وسرقصة، وتقرب إلى ديون صهر دنيس العاتية، ولكن حرية فكره لم ترض دنيس فباعه عبدا رقيقا، وشراه صديق له ورده إلى أثينا، ففتح مدرسة للفلسفة في حدائق أكاديموس (أكاديمية). وبعد أن مات دنيس العتيق بقليل عاد أفلاطون إلى سرقصة طمعا بمودة دنيس الصغير؛ لأنه كان في وطنه وحيدا مرتابا في أمره بلا تأثير؛ لذا هاجر ظنا منه أنه يلقى بصقلية مجالا للعمل؛ لأنه كان يريد صنع الخير، وكان ذا ثقة بنفسه، وخيل له أنه سيعيد إلى سرقصة مجدها إذا حقق فيها مبادئه السياسية، وقد استقبله دنيس استقبالا حسنا، ثم ما لبث أن مل أفكار الإصلاح التي شرحها له أفلاطون، وبعد قليل نفي ديون صديق أفلاطون، واضطر أفلاطون للفرار. ثم سافر عام 361 مرة ثالثة إلى صقلية، وأراد أن يوفق بين ديون المنفي، ودنيس الصغير، ولكنه لم ينجح في مسعاه، وكان في خطر الموت لولا تداخل أرخيتاس دي تارنت أحد أتباع فيثاغورس، فعاد أفلاطون من سفرته، وقد انقشعت عنه غيوم الخيالات والآمال في البشر، فتفرغ إلى الحكمة، وذهب إلى الفلسفة بكليته، ومات عام 347. (1) محاورات أفلاطون
توجد باسم أفلاطون خمس وثلاثون محاورة، بعضها مشكوك في صدق نسبته إليه، والبعض ترجح نسبته، وبعض كتب ورسائل سابعها أحقها بالنسبة إليه، ويمكن ترتيب محاورات أفلاطون بحسب ترقيه الفكري؛ فقد كان في أول الأمر تحت تأثير سقراط، فاشتغل بمسائل الآداب، وكتب خلال تلك الفترة أتريفون ومينون، واحتجاج سقراط على أهل أثينا وكريتون وبروتاغوراس وجورجياس.
وفي الفترة الثانية بدأ يكون تعليمه، وكذلك أخذ يكتب محاورات نصيبها من النظريات الفكرية أكثر من نصيب الأولى، وهي تيتونس والسفسطي وفيلبوس وبارميد وكراتيل ومدبر المدينة.
وفي الفترة الثالثة تمكن من أفكاره تمام التمكن، وأخذ يكتب النوع الثالث من محاوراته، وهي التي جمعت بين دقة المنطق وجمال الشعر، وهي المائدة وفيدون وتيماوس والنواميس والجمهورية أو السياسة المدنية. (2) نظرية المعرفة - درجاتها الأربع - المنطق الصاعد - التذكر - المنطق الهابط - التقسيم
اشتغل أفلاطون قبل كل شيء بالعلم، وغاية العلم في نظره - أي الشيء المدرك - هو الوجود بعينه؛ أما المنطق وما وراء الطبيعة فلا يمكن فصلهما. والمعرفة هي العمل، ومن يعرف الخير يفعله، ولا توجد إلا فضيلة واحدة وهي الحكمة، ومنطق الأفعال لا ينفصل عن منطق الأفكار؛ فتعليم أفلاطون كله قائم على نظرية المعرفة.
قال هيراقليط إن الموجودات تسيل، وإن معنى الميلاد هو الموت؛ فمن المستحيل على العقل في تلك الحركة الدائمة أن يحيط بمعجزة أو ظاهرة من ظواهر الطبيعة؛ لأنه لا يوشك أن يحيط بها حتى تفر؛ قد يكون هذا حقا فيما يشمل ظواهر الحياة؛ أي الحياة الحسية، ولكن هل يصبح كل علم مستحيلا، وكل معرفة حلما؟ كلا، إن كل ما يمكن أن نوافق عليه السفسطائي هو القول بعدم العلم بالموجودات الحسية، ومن يتعلق بالحواس لا يمكن له إلا الحصول على ظن؛ أي عادة انتظار حدوث ظاهرة بعد أخرى. والظن يشمل نوعين من المعرفة: الإيمان، وهو يقع على المحسوسات الظاهرة؛ فتعرف به الأشجار والأحجار والحيوانات والأشخاص. الثاني هو التخمين، وهو يقع على صور الأشياء المحسوسة. والظن حكم غير مسبوق بالتأمل، والذي يعول عليه يكون علمه محدودا به، ولكنه لا يرى، ومثله كمثل المنجمين الذين يقولون بالغيب ولا يعلمون عما يقولون شيئا. وقد يفيد الظن من وجهة عملية، ولكنه غير موثوق به، وهو في تحول مستمر؛ لأن موضوعه هو ما يولد وما يهلك.
ولكن فوق العالم الحسي يوجد العالم الفكري، وفوق ما يمر يوجد ما يبقى، وفوق الظواهر الأصول الثابتة التي لا تتحول والحقائق الأزلية؛ فالعالم العقلي هو موضوع العلم الحقيقي، والعلم الحقيقي يشمل نوعين من المعرفة: الأولى قوة التعليل أو الفكر، وهي تبتدئ بمعنى وتنظر في سائر نتائجه، وغايتها الانتقال انتقالا منطقيا من معنى إلى معنى بدون اهتمام بقيمة المعنى الأول، وهذه القوة تعد وتحقق الذكاء الخالص أو البصيرة الذي هو فعل بسيط مباشر، والمشاهدة الفعلية تصل إلى المبادئ والقواعد، وتستعين بالفروض التي تقدمها قوة الفكر والفهم للوصول إلى المعاني الفعلية، وغايتها القاعدة العليا، والمبدأ الأول المستغنى بذاته غير المحتاج للفروض.
فتعليم أفلاطون يشمل أمرين هما غاية المعرفة: الأول العالم الحسي، والثاني العالم المعقول؛ الأول يدرك بالظن، والثاني يدرك بالعلم، وكل من الظن والعلم له نوعان من المعرفة.
ناپیژندل شوی مخ