256

محض الصواب په فضائلو کې د امير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ایډیټر

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة النبوية والرياض

المسجد خطيبًا فقال: "لا أسمعن أحدًا يقول: "إن محمّدًا قد مات، ولكنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى بن عمران، فلبث في قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يقطع أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه قد مات"١.
قال عكرمة٢: "ما زال عمر يتكلم وهو يتوعد المنافقين حتى أزبد شدقاه٣، وأقبل أبو بكر على فرس له من مسكنه بالسنح، حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمّم رسول الله ﷺ وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه ثم أكبّ عليه فقبّله وبكى، ثم قال: "بأبي أنت وأمي، طبت حيًّا وميتًا، والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي قد كُتبت عليك فقد متّها". وخرج وعمر يكلم الناس، فقال: "اجلس يا عمر"، فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر، فقال أبو بكر: أما بعد: فإن من كان يعبد محمّدًا فإن محمّدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، قال الله عزوجل: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾، إلى قوله: ﴿الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٤] . قال والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس كلهم فما أسمع بشرًا إلا يتلوها".
فأخبرني سعيد بن المسيب: أن عمر قال: "والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي حتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها"٤.

١ هذه الرواية تقدمت بنصها من طريق أنس بن مالك ص ٢٥٥، ولم أعثر عليها من طريق سعد.
٢ مولى ابن عباس.
٣ الشدق: بالكسر وبفتح: طفطفة الفم من باطن الخد من باطن الخدين. (القاموس ص١١٥٨) .
٤ ابن سعد: الطبقات ٢/٢٦٦، حتى قوله: "أزيد شدقاه"، ثم قال: "فقال ابن العباس: "فلعل المؤلف انتقل بصره إلى الرواية التي بعدها، وهو منقطع لأن عكرمة لم يدرك أبا بكروعمر، لكنه ثبت من طرق أخرى تقدمت". ولم أجده كاملًا من طريق عكرمة.

1 / 279