130

محض الصواب په فضائلو کې د امير المؤمنين عمر بن الخطاب

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

پوهندوی

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة النبوية والرياض

وفيه عن عمر قال: "بينما هو في الدار خائفًا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي، عليه حلة حَبَرَة١ وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: "ما بالك؟ "، قال: "زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت"، قال: "لا سبيل إليك" بعد أن قالها أمنت. فخرج العاص / [٥ / أ] فلقي الناس قد سال به الوادي فقال: "أين تريدون؟ " قالوا: "نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ". قال: "لا سبيل إليه". فكر الناس"٢. قال ابن الجوزي: "اختلفوا في سبب ذلك وصفته على أربعة أقوال: القول الأوّل عن ابن عباس ﵄ قال: "سالت عمر ﵁ لأي شيء سميت الفاروق؟ " قال: "أسلم حمزة٣ قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام، فقلت: "الله لا إله إلا هو، له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة٤ أحب إليّ من نسمة رسول الله ﷺ، فقلت: أين رسول الله؟ قالت أختي: "هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم٥ عند الصفا٦"، فأتيت الدار

١ الحبرة: ضرب من برود اليمن منمر. (لسان العرب ٤/١٥٩) . ٢ البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة ٣/١٤٠٣، رقم: (٣٦٥١) . ٣ ابن عبد المطلب الهاشمي، عم النبي ﷺ استشهد بأحد في شوال سنة ثلاث من الهجرة. (الإصابة ٢/٣٧) . ٤ النسمة: الإنسان. (القاموس ص ١٥٠٠) . ٥ الأرقم بن أسد المخزومي، شهد بدرًا والمشاهد، توفي سنة خمس وخمسين. (الإصابة ١/٢٦) . ٦ الصفا: مكان مرتفع من جبل أبي قبيس، بينه وبين المسجد الحرام عرض الوادي الذي هو طريق وسوق. (معجم البلدان ٣/٤١١) .

1 / 148