قال عمر: ["صدق] ١ بينما أنا عند آلِهَتِهم إذ جاء رجل فذبحه، فصرخ به صارخ، لم أسمع صارخًا قط أشدَ صوتًا منه"، يقول: "يا جليح أمر نجيح، يقول فصيح، يقول: لا إله إلا الله"٢، فوثب القوم، قلت: "لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جليح٣، أمر نجيح، رجل فصيح أو قال: يصيح"٤ يقول: "لا إله إلا الله"، فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي"٥.
وفيه عن سعيد بن زيد٦ أنه قال لقوم: " [لو] ٧ رأيتني موثِقي عمرُ على الإسلام، أنا وأخته وما أسْلَمْ"٨.
وفيه عن عبد الله بن عمر قال: "لما أسلم عمر، اجتمع الناس إليه عند داره، وقالوا: "صَبَأَ٩ عمر" وأنا غلام فوق ظهر بيتي، فجاء رجل عليه قباء ديباج١٠، فقال: "قد صبأ عمر، فما ذاك؟ فأنا له جار"، قال: فرأيت الناس تصعدوا عنه، فقلت: من هذا؟ قالوا: "العاص بن وائل"١١.