اليوم العاشر يوم استشهد فيه الحسين (عليه السلام) وهو يوم المصيبة والحزن للائمة (عليهم السلام) وشيعتهم وينبغي للشيعة أن يمسكوا فيه عن السعي في حوائج دنياهم وأن لا يدخروا فيه شيئا لمنازلهم وأن يتفرغوا فيه للبكاء والنياح وذكر المصائب وأن يقيموا ماتم الحسين (عليه السلام) كمنا يقيمونه لاعز أولادهم وأقاربهم وأن يزوروه بزيارة عاشوراء الاتية ان شاء الله تعالى وأن يجتهدوا في سب قاتليه ولعنهم وليعز بعضهم بعضا قائلا اعظم الله اجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا واياكم من الطالبين بثاره مع وليه الامام المهدى من آل محمد عليهم السلام وينبغي أن يتذاكروا فيه مقتل الحسين (عليه السلام) فيستبكي بعضهم بعضا .
وروى انه لما أمر موسى (عليه السلام) بلقاء خضر (عليه السلام) والتعلم منه كان أول ما تذاكروا فيه هو ان العالم حدث موسى (عليه السلام)بمصائب آل محمد (عليهم السلام) فبكيا واشتد بكاؤهما وعن ابن عباس قال : حضرت في ذيقار عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخرج صحيفة بخطه واملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقرأ في من تلك الصحيفة وكان فيها مقتل الحسين صلوات الله وسلامه عليه وانه كيف يقتل ومن الذي يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه ثم بكى بكاء شديدا وأبكاني ، فمن شاء فلطيطالع كتب الخاصة في المقتل وعلى أي حال فمن سقى النار عند قبر الحسين (عليه السلام) في هذا اليوم كان كمن سقى أعوانه (عليه السلام) في كربلاء ولقراءة التوحيد ألف مرة في هذا اليوم فضل .
مخ ۴۴۹