286

============================================================

240مفاتيح الأسرار ومصابيح الأيرار من التفاوت في الطعم والرائحة والطيب ما لايعلمه إلا الله.

وقال الحسن وقتادة: (متشابها" يشبه بعضها بعضا في الجودة، أي خيارا كلها لا رذال فيها، وهو قول ابن عباس في رواية عطاء؛ فعلى هذا قوله: (من قيل) أي من قبل هذا الوقت: وهذا قول مقاتل ويحيىبن ابي كثير ورواية الكلبي عن ابن عباس.

قال يحيى: يؤتى أحدهم بالصحفة، فيأكل منها نم يؤتى بآخري مثلها فيقول: هذا الذي اتيغا به من قبله. فيقول الملك: كل: فاللون واحد والطعم مختلف.م وقال مقاتل: إذا أتوا بالرزق عشية قالوا: هذا الذي رزقنا بكرة، وإذا أتوا بكرة قالوا: هذا الذي أتينا به عشية، فإذا طعموا وجدوا غير الطعم الذي وجدوه قبل ذلك؛ ونحوه قال ابن عباس في رواية الكلبي. قال: وليس في الجنة بكرة ولاعشي إلا أنهم يؤتون الطعام على مقدار ست ساعات.

قال أبو عبيدة: إن تمار الجنة كلما جني ونزع منها شيء عاد مكانه آخر مثله؛ فيشتبه عليهم؛ لأن التي عادت شبيهة بالتي نزعت.

وقال أخرون: المعنى بقوله: (من قبل) أي في الدنياء وهذا قول ابن مسعود ومجاهد وقتادة والقرظي والحسن وابن زيد وابن عباس في بعض الروايات.

وقال عطاء عن ابن عباس: (هذا الذي ززقتا من قبل)، أي هذا الذي وعدنا الله في الدنيا.

ويقول الزجاج:1 وضم "قبل" لأنها عامة كان يدخلها بحق الإعراب الفتح والكسر، فلما عدلت عن بابها -194- بنيت على ما لم يكن يدخلها بحق الإعراب. وعد لها أن أصلها الإضافة: فجعلت مفردة ينبئ عن الاضافة وله إعرابان عند الاضافة الفتح والكسر، نحو قبلك ومن قبلك؛ فلما استعمل مفردا من غير إضافة والمعنى إرادة الإضافة بني على ما لم يكن يدخلها بحق الاعراب؛ وهو الضم، ومن هذا قوله: (لله الأمر من قبل ومن بغده تأويله من قبل كل شيء وبعده.

وقوله: (ولهم فيها أزواج مطهرة"" أي ولهم في الجنة نساء وجوار من الحور العين: 1. في الهامش عنوان: النحو.2. في الهامش عنوان: التفير.

ليتهنل

مخ ۲۸۶