233

============================================================

تقير سورة البقرة167 مؤمنبن؛ وقال الربيع والضحاك: أى لاتعصوا فيها بالشرك ومن عصى او امر بمعصية فقد فسد فيها: لأن إصلاح الأرض بطاعة الله وبمن أطاعه فيها؛ وقد قيل: "بالعدل قامت السماوات والأرض" وقد قال الله تعالى: (ولاتفيدوا في الأرض بغد إضلاحها) أي بابتعاث الرسل وشرع الأحكام والشرائع: وقال القرظي: لاتفسدوا في الأرض بالدعاء إلى غير الله؛ وقال الحسن: من إفسادهم في الآرض بناؤهم مسجد الضرار، وتحاكمهم إلى الطاغوت، والتفريق بين المؤمنين. قال محمدبن إسحاق: الآفنساد هاهنا ممايلة الكفار المشركين على المسلمين، ونقض عهد الرسول -عليه السلام -.

م قالوا: (إنما نخن مصلحون) أي إنما نريد الاصلاح بين الفريقين من المؤمنين اليهود، كما قالوا: (إن أردنا إلا إخسانا وتوفيقأ)؛ وقال ابن عباس ومجاهد: إن الآية في المنافقين، وكانوا يلقون الكفار بوجه ويلقون المسلمين بوجه؛ وإذا قيل لهم هذا إفساد في الأرض وإظهار التقرب إلى المشركين تجرئة لهم على المسلمين وإطماع لهم فيهم؛ فكانوا يقولون: نقصد بهذا الاصلاح بين الفريقين.

قال الله تعالى:برت 2-96 الا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون(2) النحو و"ألا" كلمة تنبيه يستفتح بها الخطاب ويكون بعدها أمر أو نهي أو إخبار، وأصلها لا، ادخلت عليها ألف الاستفهام، والألف إذا دخلت على الجحد أخرجته إلى معنى التقرير والتحقيق، نحو: ( أليس ذلك بقادر) -69 ب - ثم كثر ألا في الكلام، فصار تنبيها لتحقيق السامع ما بعده؛ ففيه معنى التحقيق: وقوله: "هم" إن شئت جعلته تاكيدا، وإن شئت جعلته ابتداء، والمفسدون خبره. نم تجعلهما خبر إن المعاني وقال أهل المعاني في قولهم: إنما نحن مصلحون على اعتقادنا في ديننا: إذ ليس في ليتهنل

مخ ۲۳۳