============================================================
تفير سورة البقرة157 رجى إيمانه هو الضال: فالتكليف إذا في حق النفس الخبيثة الشريرة بطباعها فائدته التمييز، وهو عليه تكليف ما لايطاق: وفي حق النفس الطيية الخيرة بطباعها فائدته التمحيص، وهو له تكليف مايطاق: وفي حق النفس التى الهمها فجورها وتقواها فائدته الترجيح؛ وهو له تكليف ما يمكن؛ وعلى كل مرتبة من العراتب نص من الكتاب، قال الله عالى: (ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بفضه على بغض). وهذا في النفوس الخبيثة طباعا، وقال تعالى: (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكاقرين) : وهذا في النفوس الطيبة طباعا؛ وقال تعالى: (وتفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ال ا ال لا ا الا ا ا ل الا قوله -جل وعزج: و 221 ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليؤم الآخر وماهم بمؤمنين3) النزول نزلت هذه الآية في المنافقين مثل عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي ومعتب بن قشير وجدبن قيس واصحابهم من اليهود وغيرهم، حين قالوا: تعالوا إلى حيلة نسلم بها من محمد وأصحابه، ونكون مع ذلك متمسكين بديننا. فأجمعوا على أن أظهروا كلمة الإيمان بالسنتهم، واعتقدوا خلافها: قال الله تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله) صدقنا وأقررنا بالله وباليوم الآخر، (وما هم يمؤمنين).
اللغة ووجه دخول الباء في الكلام أن الايمان معناه الإقرار، كقول القائل: ما أومن بما تقول، اي : ما أقر؛ وكذلك ما أومن لك بهذا، أي: ما أقر؛ وقيل: الإيمان بمعنى -65آ- التصديق كما قدمناه؛ وقد يذكر بمعنى الاقرار؛ فمعناه صدقنا الله بما أنزل على رسوله؛ وقد حكينا عن الزجاجي طريقه في دخول الباء في قولك آمنت بالله، وأن التصديق قول في النفس يتضمن علما.
ليتهنل
مخ ۲۲۳