165

============================================================

تفسير سورة الفاتحة/99 معنى إياك التخصيص. تقول1: إياك أقول، أي: القول اختص بك، ومعناه: أخصك بالعبادة، وأخصك بالاستعانة؛ وقال الزجاج: العبادة في اللفة الطاعة مع الخضوع؛ يقال: طريق معبد" أي مذلل وطئته السابلة، فصار الجادة البيضاء.

التفسير [و]المعاني وقال ابن عباس: "إياك نعبد" نوحد ونخاف ونرجوك2 يا ربنا لاغيرك (وإياك نشتعين) على طاعتنا وعلى أمورنا كلها: (402) وهو رواية أبي زوق والضحاك عنه.

وقال في رواية أخري: (نعبد" نوحد، و(نشتعين) على عبادتك؛ وقال مجاهد: انستعين) نستوفق لأداء العبادة؛ وقال الأخفش : العابد، الموحد المجتهد.

وقال أهل المعاني: لك نذل4 ونخضع بالطاعة والتعظيم، ومنك نسأل القوة والتوفيق لهذه العبادة والدوام عليها؛ والاستعانة طلب المعونة والتيسير5، يقال: استعنته واستعنت به.

وقال محمد بن جرير: معناه إياك نعبد، لا سواك؛ (وإياك نشتعين) أي نطلب المعونة ليتهنل لاسواك، (404) وقيل: إنماكرر إياك لتكون أدل على الإخلاص والاختصاص، كما قال -عز جل- خبرا عن موسى -عليه اللام- : (كي نسبحك كثيرا و تذكرك كثيرأ )؛ وقيل: إنما قدم العبادة على الاستعانة لتكون أدل على الخضوع، والواو تقتضي التشريك والجمع؛ فالمعنى: واياك نستعين على اداء عبادتك؛ وقيل: ولياك نستعين على مثلها في المستأنف وعلى الثباتوالدوام عليها.

الأسرار وجه النظم بين ما قبل الكلمتين وبينهما أن الرب - تعالى -كما علمناكيف نذكره بالأسامي العلى، وعرفناكيف نحمده بالمحامد الكبرى، عقب ذلك بذكر الاخلاص في العيادة والاستعانة، كيف نخصه بالتوحيد والتحميد والتناء والتمجبد والطاعة والتسلبم، 2. س: نرجو.

4. س: معتد.

1- س: بقول.

4. س: تذل.

5. س: التفسير.

مخ ۱۶۵