============================================================
188مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار م عنى الخلق، قال الله تعالى: "ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) والرحمانية تعطي معنى الأمر. قال الله تعالى: (وإذا قيل لهم اشجدوا للرخمن قالوا وما الرخمن أنشجد لما تأمرنا *. فلم ينكروا اسم الله، إذ لم ينازعوه في الخلق؛ وأنكروا اسم الرحمن إذ نازعوه في الأمر: (قالوا أ نشجد لما تأمرنا1 وزادهم نفورا)؛ والرحيمية تعطي معنى الثواب. قال اله تعالى: (وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرأكريما).
ثم الأول خلق وابداع، ثم تكليف وأمر، ثم جزاء وثواب . كذلك الترتيب في الأسامى اللاثة، للأول: الله، الثاني: الرحمن، الثالث: الرحيم. وما لم تسبق النعمة لم يجب الشكر.
فقدم ذكر النعمة والرحمة، وعقبها بالحمد والشكر، وهو دليل على أن التسمية من السورة ي قينا ولايجوز الفصل بينهما أصلا وسر آخر: "أن الله تعالى تجلى لعباده بكتابه" (380) من كلمات الصادق جعفر بن محمد - رضوان الله وسلامه عليهما - وكما تجلى بكتابه تجلى بأساميه العالية للمخصوصين من أوليائه -35آ- حتى كانت الإلهية في التجلي لواحد من أوليائه، والرحمانية لواحد، والرحيمية لواحد؛ وقد يجتمع الثلاثة لواحد. وحيثما وجدت في القرآن لفظ الذي مقرونا باسم من الأسامي فهو للتعريف، وكل تعريف فهو تعرف إلى شيء، وكل تعرفي فهو تجل له، وقد يكون التجلي عاما، وقد يكون خاصا.
قوله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأزض)، تعرف عام وقوله تعالى: إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين) تعرف خاص. فحصل التجلي بهذه الأسماء الثلاثة للعوالم الثلاثة حتى وجدت وحصلت، وللأشخاص الثلاثة من النبيين والصديقين والشهداء حتى قاموا بها واستقاموا عليها والتجأوا إليها وأما تظم الكلمات والحروف من حيث اللفظ وترتيب بعضها على البعض، وظاهر الاعجاز من وجه تناسب الصدور والأعجاز، والحكمة في أعداد الكلمات لم كانت أربعة؟
و أعداد الحروف لم كانت تسعة عشر؟ فليس بعشنا فلندرج: (381) إذهو من العلوم الخاصة بالأنبياء والأولياء -علهم اللام - ، لكنا نعلم أنا إذا نظرنا بإرشادهم إلى الآيات؛ فرأينا نظمها 1. س: يامرنا ليتهنل
مخ ۱۵۴