193

مدخل فقهي

المدخل الفقهي العام

خپرندوی

دار القلم

ژانرونه

واعتاص على غير ذوي الاختصاص، وأصبحت دوحة الفقه في أخريات هذا الدور تحمل الورق الكثير عوضا عن الثمر اليانع.

/15 - مزايا هذا الدور وعلى كل يتميز هذا الدور الفقهي عن سواه بأمور ثلاث ذات بال: /15- (الأمر الأول) - نشاط حركة التدوين في التطبيقات الفقهية وما أنتجه من كثرة كتب "الفتاوى" التي كانت ظهرت قبل هذا العصر ولكنها كثرت فيه.

فإن كثيرا ممن تقلدوا مهمة الافتاء الرسمية، أو بلغوا من المكانة العلمية ما كانوا فيها مرجعا للناس في استفتاءاتهم، قد سجلوا فتاواهم في كتب خاصة، ورتبوها غالبا على أبواب الفقه.

وكتب الفتاوى هذه تمثل الناحية التطبيقية العملية من الفقه، وتظهر تائج المبادىء النظرية والأحكام المقررة، ومدى ملاءمتها للمصلحة التطبيقية عند وقوع الحوادث غير المتوقعة؛ وهي أيضا مصدر صالح للوقوف على النصوص الفقهية في الحوادث المتوقعة كل وقت، لأن الحوادث المتأخرة كثيرا ما تتشابه مع وقائع الماضي وأسلوب كتب الفتاوى يجري غالبا على طريقة ذكر السؤال وإردافه بالجواب مع النصوص المذهبية التي يستند الجواب إليها. وقد يقتصر فيها على سرد أحكام الوقائع دون الأسئلة.

وقد وجد من كتب الفتاوى في هذا الدور ما كان ولا يزال من أهم المراجع الفقهية؛ كالفتاوى التتارخانية، والخانية، والبزازية، والحامدية والهندية(1).

(1) الفتاوى الهندية، وتعرف أيضا باسم "الفتاوى العالمكيرية" من أشهر الكتب المطولات في الفقه الحنفي، وهي منسوبة إلى الملك فمحمد اورناك زيب وهو من السلالة المغولية التي حكمت في الهند دهرا طويلا. ويلقب باسم اعالمكيرة أي فاتح العالم.

مخ ۲۱۳