څه خو بېلابېلې دنیا د مسلمانانو له ټیټوالي سره
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
خپرندوی
مكتبة الإيمان
د خپرونکي ځای
المنصورة - مصر
ژانرونه
(١) إن غاندي الزعيم الهندي الكبير هدف من أول حياته السياسية والروحية إلى مبدأين عظيمين حصر فيهما زعامته السياسية وشخصيته الروحية القوية النادرتين في هذا العصر جعلهما شعارًا لمبدئه: الأول " لا عنف ولا مقاومة " وقد دعا إلى هذا المبدأ كديانة وفلسفة، وظل سنين طوالا يدعو إليه بخطبه ومقالاته وصحفه، واستنفد في ذلك جهوده ولما لم يكن ذلك عن طريق التغيير النفسي وعن طريق الدعوة الدينية الأساسية لم تؤثر دعوته في نفسية أمته تأثيرًا عميقًا، وقد جعلت هذه الأمة دعوته هباء منثورا في الاضطرابات الطائفية العظيمة التي وقعت في بنجاب الشرقية ودلهي عاصمة الهند في سبتمبر سنة ١٩٤٧م التي قتل فيها من المسلمين أكثر من نصف مليون، وكانت مجزرة هائلة وقع فيها من القسوة والهمجية والاعتداء على الأطفال والنساء والأعراض ما لا يكاد يصدقه المؤرخون، حتى انتهت باغتيال هذا الرجل العظيم الذي بلغت به أمته حد التقديس والتأليه. والمبدأ الثاني: نسخ اللمس المنبوذ، ولم ينجح في مهمته هذه كذلك نجاحًا يعتد به، فكان ذلك برهانًا سطعًا على أن طريق الأنبياء هو الطبيعي الصحيح في الإصلاح والتغيير.
1 / 80