يسعر في جوانبه الحريق
وأي حال أدعى للرحمة، وأوجب للإشفاق، من حال هذا المحب السقيم، الذي لا يموت ولا يفيق، والذي يحزن من يراه؛ لصبره الأسير، وناظره الأريق والذي حالف في ضعفه الشوق، وضاجع الصبابة، حتى لكأنه مما به، تسعر النار في ضلوعه.
ويقرب من هذا قول ابن الرومي في فراق اثنين من خلانه:
لم يسترح من له عين مؤرقة
وكيف يعرف طعم الراحة الأرق
محمد وعلي فتتا كبدي
إذا ذكرتهما والعيس تنطلق
خلان حل بقلبي من فراقهما
ما كنت أحذر منه قبل نفترق
قلب رقيق تلظت في جوانبه
ناپیژندل شوی مخ