37

پوهنه د لویو قاریانو په طبقاتو او عصرونو

معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٧ هـ

د چاپ کال

١٩٩٧م

وأقرأها الدوري عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي جعفر، أو عن رجل عنه، وأقرأه أبو جعفر طرقا عدة، مذكورة في الكامل. قال ابن وهب: حدثني ابن زيد بن أسلم عن سليمان بن مسلم قال: رأيت أبا جعفر القارئ على الكعبة فقلت: أبا جعفر قال: نعم، أقرئ إخواني السلام، وخبرهم أن الله تعالى جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين. وأقرئ أبا حازم السلام وقل له: يقول لك أبو جعفر الكيس الكيس، فإن الله تعالى وملائكته يتراءون مجلسك بالعشيات، قال: وحدثنا سليمان بن مسلم أخبرني أبو جعفر حين كان يمر به نافع، يقول: أترى هذا كان يأتيني وهو غلام، فيقرأ علي ثم كفر بي وهو يضحك. قال سليمان: وشهدت أبا جعفر حين احتضر، جاء أبو حازم ومشيخة، فأكبوا عليه يصرخون به فلم يجبهم، قال شيبة: وكان ختنه على ابنة أبي جعفر، ألا أريكم منه عجبا، قالوا: بلى، فكشف عن صدره فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن فقال أبو حازم وأصحابه: هذا والله نور القرآن. قال سليمان: فقالت لي أم ولده بعد ما مات: صار ذلك البياض غرة بين عينيه. وروى محمد بن إسحاق المسيبي، حدثني أبي عن نافع، قال: لما غسل أبو جعفر القارئ نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، فما شك من حضره أنه نور القرآن، ﵀. قلت: قد اختلفوا في تاريخ وفاته. فقال محمد بن المثنى العنزي: توفي سنة سبع وعشرين ومائة. وقال آخر: سنة ثمان وعشرين. وقال خليفة: سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة إحدى وثلاثين. وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، عن نيف وتسعين سنة١. ١٠- يزيد بن رومان المدني أبو روح القارئ مولى آل الزبير بن العوام. قرأ القرآن على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وسمع من عروة بن الزبير وصالح بن خوات.

١ انظر/ سير أعلام النبلاء "٥/ ٢٨٧". طبقات ابن الجزري "٢/ ٣٨٢".

1 / 42