معارج الآمال على مدارج الکمال بنظم مختصر الخصال
معارج الآمال لنور الدين السالمي- حسب الكتب
ژانرونه
ورد الاحتجاج الأول بأن أوامر الله تعالى تكون تارة بالقرآن، ومرة بواسطة الرسل، فأمره - صلى الله عليه وسلم - أمر لله تعالى، قال - سبحانه وتعالى - : {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}، وقال تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله }، وقال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، ففي هذه الآيات الدليل القاطع على أن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر من الله تعالى.
ورد احتجاج الفخر بأن القرآن أنزل وبينه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، ومن جملة البيان وجوب الاستنشاق فوق الأعضاء المذكورة في القرآن، ثم إن الآية ليست نصا في أن الطهارة مستفادة من طهارة الأعضاء الأربعة، لكنها مشيرة إلى أن طهارة الأعضاء الأربعة/178/ سبب للطهارة، فلا يفيد ذلك حصر الطهارة في الأعضاء الأربعة لأنا نقول: إن الطهارة حاصلة مع طهارة الأعضاء المخصوصة، وزيادة المضمضة والاستنشاق، ولا تحصل عند ترك شيء منها، والله أعلم.
- وذهب قوم إلى: أن المضمضة والاستنشاق واجبان في الغسل من الجنابة، مسنونان في وضوء الصلاة.
مخ ۹۵