معارج الآمال على مدارج الکمال بنظم مختصر الخصال
معارج الآمال لنور الدين السالمي- حسب الكتب
ژانرونه
قال ابن الحواري: وإذا غسل قدميه قال: «اللهم ثبت قدمي على صراطك المستقيم، وثبتني بالقول الثابت في الدنيا والآخرة». قال ابن جعفر: فإذا فرغ من وضوئه قال: «اللهم اجعلني من التوابين، /169/ واجعلني من المتطهرين» فحسن، وذلك يستحب. قال أبو محمد بن بركة: هو حسن، فإن زاد في الدعاء فأفضل.
وهذه السنن والآداب كلها مأخوذة من أفعاله - صلى الله عليه وسلم - عند الوضوء، ومن أقواله في بيان ذلك.
ولا بأس أن نبين:
صفة وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
على ما وجدناه مأثورا في الكتب حتى يتأسى به طالب الرشد.
اعلم أنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا أردتم الوضوء فضعوا الإناء عن أيمانكم وأفيضوا منه على يساركم، واغسلوا أيديكم ثلاث مرات، وقولوا: (باسم الله العظيم، الحمد لله على الإسلام)».
وفي بيان الشرع: حدثنا أبو الوليد عن موسى بن أبي جابر قال: إن عليا توضأ فتمضمض واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، ومسح رأسه اثنتين، وغسل رجليه حتى أنقاهما، ثم بقي في إنائه ماء فشربه، وقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع.
ولم يعد أحد ممن علمت من السنن شرب الماء الفاضل عن الوضوء، ولعل ذلك فضيلة لأجل بركة الوضوء.
مخ ۷۹