271

معارج الآمال على مدارج الکمال بنظم مختصر الخصال

معارج الآمال لنور الدين السالمي- حسب الكتب

ژانرونه

فقه

عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ملأ من المهاجرين والأنصار، إذ أقبل عليه عشرة من أحبار اليهود فقالوا: يا محمد، إنا أتينا نسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، فقال - عليه السلام - : «سلوني تفقها ولا تسألوني تعنتا».

فقالوا: يا محمد، أخبرنا لم أمر الله بغسل هذه المواضع الأربعة، وهي أنظف ما في الجسد؟ فقال لهم النبي - عليه السلام - : «إن آدم - عليه السلام - لما قصد إلى الشجرة ونظرها بعينه، ثم مشى إليها وهي أول قدم مشت إلى معصية، ثم تناول بيده وشمها وأكل منها فطار عنه الحلي والحلل، فوضع يده الخاطئة على رأسه، فأمره الله تعالى بغسل الوجه لنظره إلى الشجرة، وأمر بغسل الساعدين لتناوله بهما، وأمره بمسح الرأس لما أظلته الشجرة، ووضع يده على رأسه، وأمره الله تعالى بغسل القدمين لمشيه إلى الخطيئة، فلما فعل آدم ذلك كفر الله عنه خطيئته فافترضهن الله علي وعلى أمتي ليكفرن ذنوبهم من الوضوء إلى الوضوء». فقالوا له: صدقت وأسلموا.

مخ ۴۴