معارج الآمال على مدارج الکمال بنظم مختصر الخصال
معارج الآمال لنور الدين السالمي- حسب الكتب
ژانرونه
فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
معارج الآمال على مدارج الکمال بنظم مختصر الخصال
Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AHمعارج الآمال لنور الدين السالمي- حسب الكتب
ژانرونه
المسألة الرابعة: [في قول المعتزلة بوجوب اللطف على الله] ذهبت المعتزلة أيضا بناء على قولهم بتحكيم العقل إلى وجوب اللطف على الله تعالى، وهو خلق الشيء الذي يوجب للمكلف ترجيح جانب الطاعة من غير أن ينتهي إلى حد الإلجاء، وأوجبوا كمال عقل من يريد تكليفه وإقداره، وإزاحة العلل التي تمنعه من أداء ما كلف به عنه، حتى أنه لو أخل بذلك لكانت للعبد خصومته ومطالبته بحقه، تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا، ولقد صدق فيهم قوله - صلى الله عليه وسلم - : «القدرية خصماء الله في القدر».
واعلم أن القول بالوجوب على الله تعالى باطل؛ لأن من لوازم الوجوب استحقاق الذم عند الترك، وإمكان استحقاق الذم في حقه تعالى باطل؛ لأنه لو أمكن أن يكون مستحقا للذم لبطلت صفة الإلهية، ولا يكون إلها من يمكن استحقاق ذمه.
فإن قالوا: إن ترك ذلك الواجب غير ممكن في حقه بل واجب عقلا أن يفعله.
لزمهم على ذلك أن يكون - سبحانه وتعالى - موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار، وهذا باطل قطعا؛ فبطل القول بالوجوب مطلقا.
مخ ۱۶۹