============================================================
467 و(الخبوس) الذي يأخذ الخباسة وهي الغنيمة.
(يفيد) أي يصيب الفوائد.
(ثم يبيد) أي يتلفها.
وقوله (راح في برده أبوك وعماك) تقول العرب: فلان في ثوب فلان إذا قتله، ولذلك يقولون: في ثوبه دم فلان فأراد أنه قتل أباه وعميه والذين سمى بهم، فدماؤهم في ثوبه ولم يثأر بهم.
وأنشدني أبوعثمان: 3 ما عبت ويبك(1) من فتيان عاديةو آلوا بآبائهم أن يشربوا اللبنا إن الكريم إذا ما الثار أظمأء لم يرو حتى تذوق الهامة الوسنا(2) (العادية) الخيل المغيرة، يقول: ما عبت من هؤلاء الفتيان الذين خلفوا بابائهم كما يقولون: وأبي لا أفعل كذا وكذا.
وقوله: (أن يشربوا اللبنا) أي لا يشربوا اللبن. وفي التنزيل { ما منعك أن تسجد (ص: 75) أي أن لا تسجد.
وقوله: (لم يروحتى تذوق الهامة الوسنا) هذا مثل أيضا، كانوا يقولون في الجاهلية : إن الرجل إذا قتل فلم يدرك بثأره خرج من رأسه طائر يصيح الليل أجمع اسقوني، فإذا قتل قاتله وأدرك بثأره هدأ ذلك الطائر. فيقول: لا نرقد حتى ندرك ثارنا وينام الطائر الذي يسمى الهامة.
وأنشدنا أبو عثمان: (1) ويب: بمعنى ويل يقال ويبك وويب لك، وويب فلان بمعنى الزمه الله ويلا (2) من البحر البسيط.
مخ ۶۲