معاني القرآن و إعرابه
معاني القرآن وإعرابه
ایډیټر
عبد الجليل عبده شلبي
خپرندوی
عالم الكتب
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٠٨ هـ
د چاپ کال
١٩٨٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت
الكلام شرط وجزاء فلفظ الماضي فيهءيُؤول إِلى معنى الاستقبال.
ومن قرأ يَطَّوَّعْ - فالأصل يتطوع فأدغمت التاءُ في الطاءِ.
ولست تدغم حرفًا من حرف إِلا قلبته إلى لفظ المدغم فيه.
وقوله ﷿: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (١٥٩)
هذا إِخبار عن علماءِ إليهود الذين كَتَمُوا ما علِموه من صحة أمر
النبي ﷺ
قوله: (مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ) يعني به القرآن.
ومعنى (وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ).
فيه غيرُ قول، أما ما يُروى عن ابن عباس فقال: (اللَّاعِنُونَ) كل شيء في
الأرض إِلا الثقلين، ويروى عنْ ابن مسعود أنه قال (اللَّاعِنُونَ): الاثنان إذا
تلاعنا لحقت اللعنة بمستحقها منهما، فإِن لم يستحقها واحدٌ منهما رجعت على إليهود، وقيل (اللَّاعِنُونَ) هم المؤمنون، فكل من آمن باللَّهِ من الإنس والجن والملائكة فهم - اللاعنون لليهود وجميع الكفرة فهذا ما روي في قوله (اللَّاعِنُونَ) واللَّه ﷿ أعلم.
* * *
وقوله ﷿: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٦٠)
(الذين) في موضع نصب على الاستثناءِ، والمعنى أن من تاب بعد هذا وتبين
منهم أن ما أتى به النبي ﷺ حق، قبل الله توبته. فأعلم الله ﷿: أنه يقبل التوبة ويرحم ويغفر الذنب الذي لا غاية بعده.
* * *
وقوله ﷿: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٦١)
1 / 235