(أزْكِ العُيون عَليهم أيَّةً سَلكوا ... وضَيَّقِ الأرضَ والأقْطارَ بالرَّصدِ)
(شَردْهمُ بجُيوش لَا قَوامَ لَهَا ... تَأتِي عَلى سَبدِ الأَقوامِ واللبد) // الْبَسِيط //
ورثاه أَيْضا ثَابت بن هَارُون الرقي النَّصْرَانِي بقصيدة يستشير فِيهَا عضد الدولة على فاتك وَبني أَسد يَقُول فِي أَولهَا
(الدهرُ أنْكى واللَّيالي أنْكَدُ ... مِنْ أَنْ تعيشَ لأهلهَا يَا أحمَدُ)
(قصَدَتْكَ لمَّا أَن رأتْكَ نَفيسها ... بُخْلًا بمثلكَ والنَّفائَسُ تُقصدُ)
(ذُقْتَ الكرِيهة بَغْتَةً وفقَدْتَها ... وكريهُ فقدِكَ فِي الوَرى لَا يفقدُ)
(قلْ لي إِن اسطعْتَ الْجَواب فإِنني ... صبُّ الفؤادِ إِلَى خطابِكَ مكمد) // الْكَامِل //
وَمِنْهَا
(أَتركْتَ بعدكَ شَاعِرًا وَالله لاَ ... لمْ يَبقَ بَعدَك فِي الزَّمانِ مُقصَّدُ)
(أَمَّا العُلومُ فإِنَّها يَا رَبَّهَا ... تَبكي عليكَ بأدَمُعٍ لَا تَجمُدُ)
(يَا أَيُّها الملكُ المؤيَّدُ دعْوَةً ... مِمَّن حَشاهُ بالأسى يتوقَّدُ)
(هذِي بَنو أَسد بضيفِكَ أوقعَتْ ... وحَوَتْ عطاءك إذَّ حَوَاهُ الفرقَدُ)
(وَلهُ عليكَ بقصدِهِ يَا ذَا العُلاَ ... حَقّ التحرَّمِ والذَّمامُ الأوكَدُ)
(فارع الذِّمامَ وكُنْ لضيفِكَ طالِبًا ... إِنَّ الذّمامَ على الكرِيم مُؤبَّدُ) وأخبار المتنبي وَمَا جرى لَهُ كَثِيرَة وَسَيَأْتِي طرف مِنْهَا وَمن شعره فِي أثْنَاء هَذَا الْكتاب
1 / 33