فشرحوه حَتَّى قيل إِنَّه وجد لَهُ مَا يزِيد على أَرْبَعِينَ شرحًا
وَمن شعره مِمَّا لَيْسَ فِي ديوانه بل رَوَاهُ الشَّيْخ تَاج الدّين الْكِنْدِيّ بِسَنَد صَحِيح مُتَّصِل بيتان وهما
(أَبِعَين مُفتقرٍ إِليكَ نَظَرْتَنِي ... فَأهنتني وَقذَفتني مِنْ حاَلقِ)
(لَستَ الملُومَ أَنا الملُومُ لأنني ... أنْزَلتُ آمَالي بِغَيْر الْخَالِق) // الْكَامِل //
وَلما قتل رثاه أَبُو الْقَاسِم المظفر بن عَليّ الطبسي بقوله
(لَا رعَى اللهُ سِربَ هَذا الزَّمان ... إِذ دَهانَا فِي مِثلِ ذاكَ اللَّسانِ)
(مَا رَأى النَّاسُ ثانيَ المُتنبيّ ... أَيُّ ثَانٍ يُرَى لبكْر الزّمانِ)
(كانَ مِنْ نَفسهِ الكَبيرة فِي جَيش ... وَفي كِبرياءِ ذِي سُلطانِ)
(هُوَ فِي شِعرهِ نَبيٌّ ولكنْ ... ظَهرتْ مُعجزاتهُ فِي الْمعَانِي) // الْخَفِيف //
ويحكى أَن الْمُعْتَمد بن عباد اللَّخْمِيّ صَاحب قرطبة وإشبيلية أنْشد يَوْمًا فِي مَجْلِسه بَيت المتنبي الَّذِي هُوَ من جملَة قصيدته الْمَشْهُورَة وَهُوَ
(إذَا ظَفَرْت مِنكَ العُيونُ بِنظرةٍ ... أثَابَ بهَا مُعيي المَطيِّ ورارمه) // الطَّوِيل //
وَجعل يردده اسْتِحْسَانًا لَهُ وَفِي مَجْلِسه أَبُو مُحَمَّد عبد الْجَلِيل بن وهبون الأندلسي فَأَنْشد ارتجالًا
(لَئِن جَادَ شِعُر ابْن الحُسينِ فَإِنَّمَا ... تُجيدُ العَطايَا واللُّها تَفتحُ اللَّهَا)
1 / 31