116

توقفت أتأمل الصورة في نشوة، وكان منظر الشيخ والطفلة يجتذب بصري كأن فيه سحرا.

وقلت له بعد حين: وماذا سميتها؟

فتبسم قائلا: «العودة»؛ كانت الأطلال تنتظر أن يعود الروح إليها.

فقلت: ولم لا تسميها الثورة؟

فهز رأسه في ثبات قائلا: ليست ثورة. هكذا يسميها الناس، ولكني لا أسميها إلا «العودة». ألا تراه اسما طريفا؟ فتعال لنتغدى فإني لم أتناول طعاما في الصباح.

ونزعت عيني من الصورة وذهبت معه إلى المائدة الأبنوسية العرجاء، وأخذنا نفك اللفافات واحدة بعد واحدة ونحن نقتطع منها قطعا شهية.

ناپیژندل شوی مخ