مع العرب: په تاریخ او افسانه کې
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
ژانرونه
قال الراوي: ووجد اللؤلؤ الذي حمله معه قد اصفر وتغير!
الريح العقيم
وأقام هود في عاد منذرا مذكرا، ولم يتعظ قوم عاد بمصير شداد وموكبه على أبواب إرم ذات العماد.
فحبس الله المطر عنهم ثلاثة أعوام احمرت فيها السماء كصفيحة من النحاس المحمى.
وغاضت البشاشة من وجوههم، ويبست حلوقهم، فما كانوا يستطيعون الكلام إلا همسا مبحوحا.
وقال منهم قائل: في مكة البيت الحرام، والعرب إذا قحطت ديارهم لجأوا إليه فابتهلوا إلى السماء فجادتهم بالمطر، وكأني بكم تؤثرون الموت عطشا على الاستسقاء بمكة، ألا فهيا نرسل وفدا إلى البيت الحرام قبل أن يدركنا الفناء، وبمكة العماليق وسيدهم معاوية بن بكر، وما أم معاوية إلا ناهدة بنت الجبيري من قوم عاد ، فالرجل ابن أختنا كما ترون ونحن أخواله.
فما وقع كلام من قوم عاد موقعا أحسن من هذا الكلام، فاختاروا وفدا بلغ سبعين رجلا بينهم لقمان بن عاد وغيره من أهل الوجاهة فيهم، وانطلق الوفد حتى أتى مكة وحل ضيفا على معاوية بن بكر، فاستقبلهم معاوية خير استقبال، وأولم لهم الولائم، وأخرج قينتين له يقال لهما الجرادتان، فأمتعتاهم بأطيب الغناء.
ولبث الوفد على طعام وسماع وشراب، وذهلوا عما جاءوا لأجله، وقديما نسي الشعبان الجوعان، والريان العطشان.
فقال معاوية بن بكر: هلك أخوالي من عاد، وهؤلاء النفر الذين أوفدوهم لاهون بشهواتهم، وهم ضيوفي وما أستطيع أن أذكرهم بالواجب خوفا من أن يزعموا أن ضيافتهم ثقلت علي.
فقالت له قينتاه: هيئ لنا شعرا نغنهم به فيذكروا ما نسوا.
ناپیژندل شوی مخ