فصل
ومن أمارة نبوته صلى الله عليه وسلم عند سطيح قبل مبعثه:
9 - أخبرنا أبو زكريا ابن أبي عمرو قال وجدت في كتاب جدي أبي عبد الله أنا محمد بن علي نا عبد الله ابن سليمان نا علي بن حرب الطائي نا يعلى بن النعمان البجلي حدثني محرز بن هانئ المخزومي عن أبيه وكان قد أتت له عشرون ومائة سنة قال: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة أو قال: شرافة وخمدت نار فارس ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف سنة، ورأى المربذان كأن إبلا صعابا تقود خيلا عرابا حتى عبرت دجلة وانتشرت في بلاد فارس، فتجلد كسرى وجلس على سرير ملكه ولبس تاجه وبعث إلى المربذان فقال: يا مربذان إنه سقط من إيواني أربع عشرة شرفة وخمدت نار فارس فلم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام.
قال: وأنا أيها الملك رأيت كأن إبلا صعابا تقود خيلا عرابا حتى عبرت دجلة وانتشرت في بلاد فارس، قال: فما ترى ذلك يا مربذان، وكان رأسهم في العلم، فقال: حدث يكون من قبل العرب.
فكتب حينئذ كسرى: من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر ابعث إلي رجلا من العرب يخبرني بما أسأله عنه.
مخ ۱۳۷