قال: فبينا هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم لو رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه، فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟
فقالوا: جئنا أن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا وقد بعث إليه ناس، وإنا أخبرنا بخبره فبعثنا إلى طريقك هذا.
فقال لهم: أفرأيتم أمرا إذا أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس رده؟
قالوا: لا، فتابعوه، وأقاموا معه.
قال: فأتاهم فقال أنشدكم بالله أيكم وليه؟
قال أبو طالب: أنا.
فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر رضي الله عنه بلالا وزودوه من الكعك والزيت.
مخ ۱۲۱