فكلما حركوه وقف، فيضربونه بالمعول في رأسه فيأبى، فأدخلوا محاجنهم تحت أترابه ومرافقه فأبى، فوجهوه إلى اليمن فهرول فصرفوه إلى الحرم فوقف، وأرسل الله الطير من البحر، مع كل طير ثلاثة أحجار: حجران في رجليه، وحجر في منقاره، فإذا غشين القوم أرسلتها عليهم، فلم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك، فذلك قول الله عز وجل: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} إلى قوله: {فجعلهم كعصف مأكول}، وبعث على أبرهة داء في جسده، فجعل يتساقط أنامله فانتهى إلى اليمن وهو مثل فرخ الطير فمات.
قال بعض أهل التاريخ: ولد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بعث الله طيرا أبابيل على أصحاب الفيل.
مخ ۱۱۹