ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم بين الناس بالصفراء -وبين الصفراء وبين بدر سبعة عشر ميلا- قسمها على من حضر بدرا، ثم قدم المدينة قبل الأسرى بيوم، ثم قدم بالأسرى اليوم الثاني فلما بلغوا الروحاء لقيهم المسلمون يهنئونهم بفتح الله عليهم.
فقال سلمة بن سلامة بن وقش: والله إن لقينا إلا عجائز صلعا كالبدن المعقلة قد نحرناها، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا بن أخ أولئك الملأ.
قالوا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: افد نفسك وابني أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن جحذم، فإنك ذو مال، فقال: يا رسول الله إني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أعلم بإسلامك، إن يكن ما تذكر كما تذكر فالله يجزيك بذلك، فأما ظاهر أمرك فكان علينا فافد نفسك.
مخ ۳۵۱