281

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

وقد تحرك النواب نائب السلطنة أيضا وطبقا لحكم الهمايون من تبريز بغرض إتمام أمر طالش، وفى يوم التحرك إلى خارج مدينة تبريز، اتضح من قرار عريضة أشرف خان الدماوندى بأن أسد سلطان قراجورلو ومعه بقية طوائف مسيحى قراباغ قدموا إلى كنجه، وبمجرد الوصول، أرسل طائفته مع فرسان قراجورلو إلى" كروس" قراباغ، وأدبوا روس ذلك المكان تأديبا كاملا، وحصلوا على غنائم كثيرة منهم. وبأن إمام قلى خان الأفشارى وغلمان فرقته وسهراب بك رئيس مائة من الغلمان ومعه فرقته ونظر على خان كنكرلو وفرسانه وبالاتفاق مع أشرف خان والفرقة الدماوندية والكرمانية قد بذلوا لوازم الكفاح والسعى نحو إتلاف المحاصيل وقتل وأسر الروس وأتباعهم.

وفى اليوم التالى، وصل أيضا الخبر من إيروان بأن القائد حسين خان قد جعل أمر بنبك وشوره كل كما ينبغى، وفى اليوم الآخر، عاد كل من أمير خان القاجارى، الذى كان مكلفا على كنجه مع فوجه الكبير، والحاج محمد خان قراكوزلو وعلى خان نورى، اللذين كانا مكلفين مع جمع من الفرسان والمشاة بإتلاف محاصيل خزيزك والمناطق المحيطة بقراباغ، وقد صار من المعلوم أن كل واحد منهما لم يقصر فى التخريب والإتلاف بالقدر المحدد.

وفى منزل" آهر" بقراجه داغ، قدم المستر غاردان، الذى كان قد قصد تفليس من قبل سفير دولة إنجلترا الكبير، إلى الحضور الباهر النور ومعه عريضة قائد روسيا، واتضح من مضمونها أنه بمجرد الهدنة لعدة أيام والحصول على الاطمئنان والأمان من تعرض واعتداء المجاهدين فى كل مكان عدا تبريز التى تشرفت بحضور النواب العالى المساعد، فسوف يستقيم بناء الصلح والسلام. وكتب النواب نائب السلطنة أيضا إجابة متضمنة الرعاية والعناية، وقبل الهدنة لمدة أربعين يوما، وأكد على رؤساء الحدود بألا تحوم يد أحد حول الاعتداء وعين نجفقلى خان حاكم كروس ومعه فرقته، وطبقا لطلب سفير إنجلترا الكبير لاستضافة قائد روسيا. وفى النهاية [ص 283] أوكل إليه لوازم الضيافة ولكنه كتب صراحة إلى قائد روسيا بأن قيادة الجيش وزحفه إلى طالش موضوع مستثنى من الهدنة، وأيضا حدد بأنه إذا وصل خبر تحركك من تفليس حتى الثانى عشر من شهر رجب وهو اليوم الثانى عشر من الهدنة، فسوف توقف الهدنة وسوف تقضى الأوقات فى الخصومة والعداوة.

مخ ۳۲۲