232

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

وقد أوصل بارون ويردى أيضا شفاهة إلى نائب السلطنة بأنه إذا اقترن سؤاله هذا بالقبول، فسيترك مسئولو دولة الروس المناطق المحتلة إلى مسئولى الدولة القاهرة بحيث إنه بمجرد تردد السفراء الروس سيسحبون أيديهم عن الولاية المحتلة دون محادثات والتكليفات الشاقة وبمراعاة مراسم الوفاق والاتفاق سيخرجون قدم الاستيلاء والاحتلال، ومن بعد ذلك لن يحدث من تلك الطائفة الأمر المخالف لرؤية الصداقة.

ولأن عقلاء الروس قد علموا بالتجربة أنهم فى هذه الفترة لم يستفيدوا مطلقا من الولايات المحتلة ولم يشربوا لفترة جرعة ماء واحدة براحة فى تلك الأمكنة والبلاد، وقد أتلفت المعركة جمعا كثيرا وأموالا ضخمة من دولة روسيا فى العدة سنوات هذه، ولم يربحوا، وخسروا من أيديهم نقد الأرواح فى هذه التجارة.

وقد ظن ولى العهد ظن الصدق بتقريرات بارون ويردى، وكان له بدلها لأن ترتيب هذه المقدمات وأخذ نتائجها موافق لقاعدة الحكماء والعقلاء، ودون فى إجابته على كتابات" طور مصوف" بعد الاستئذان من البلاط المشبه بالفلك" بأنه [ص 231] لن يحدث نزول الموكب، الذى كان قبل الاستعداد لوقت السفر المظفر والذى كان معهودا فى كل عام إلى الأقاليم الحدودية، وميرزا شفيع الذى هو أيضا مثل العرض اللازم للجوهر ودائما ملتزما لركاب العادل المنتسب للنصر، ليس من المقدور والميسور فى هذا الأوان مجيؤه إلى هذا الإقليم، ولكن بعد النوروز، وسوف يتوجه إلى تلك الحدود الوزير ذو التدبير الصائب ميرزا الكبير القائم مقام طبقا لأمرنا من أجل بناء وتأسيس أمر قراجه داغ، وسوف يقابلك من أجل أمر الهدنة، وقد قررنا لأمراء الإقليم وكلفناهم بأن يغمدوا سيف المعركة والعداوة فى غلافه ولا ينحرفوا عن أمرنا".

مخ ۲۷۳