218

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

وبعد قدوم الچنرال غاردان خان إلى باريس، وضع موضع الغضب بسبب تقصيره لأنه عاد دون إذن نابليون ودون تصريح من الحضرة العلية السلطانية والنواب نائب السلطنة، واستدعى نابليون عسكر خان، وأدى له لوازم قبول العذر وقال له: إنه إذا كان قد حدث تساهل فى الوفاء [ص 216] بالعهد والإيفاء بالوعد فإنه كان بسبب انشغالى بأمر إسبانيا وبعض المشاغل الأخرى التى حدثت وعما قريب سأسمح لك وأبعث بك مقضى المرام «1».

والخلاصة أنه بعد عدة أيام، سمح نابليون لعسكر خان بالانصراف، وبعد حضوره إلى البلاط السلطانى، أوصل رسالة نابليون، وخلاصة مضمونها هو: أننا أدينا مراسم السفارة لعسكر خان على النحو الذى كان مرضيا لطبعنا، وأننا أذنا له بالعودة، وأن غاية الإمال هو صداقتى الكاملة وإتمام مرام تلك الدولة". وقد جاء معه أيضا المدعو" موسى اوثره" وكان خطابه مطابقا للمضمون نفسه.

ولما كان موسى جوانين الفرنسى قد أقام- على النحو الذى سبق تحريره- فى دار الخلافة طهران لفترة بعد رحيل الچنرال غاردان خان عنها، فمع وجود السير هرفرد جنس برونت ، فلم يكن وجوده هو نفسه مناسبا فى ذلك المكان، فتوجه طبقا للأمر السلطانى إلى أذربيچان، وبعد نزول الراية السلطانية إلى أوجان- حيث تشرف موسى جوانين بالحضور السلطانى- كلف من هناك بأن يتوجه إلى باريس ويسأل عن أحوال نابليون بالأوضاع التى تجب وتليق.

115 - بيان توجه الراية الخاقانية إلى مرج أوجان، ووصول النواب

ولى العهد والخلافة إلى عتبة الخاقان الموفق المقبلة:

مخ ۲۵۹