189

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

وبالمصاحب لهذا الحال، قدم أيضا المدعو" إستبان" «2»، الذى كان من معارف مدينة تفليس، من عند كدويتش إلى حضور صاحب الشوكة نائب السلطنة، وألح من جديد على استقرار ووضع بناء المصالحة والسلام، وكان قد استدعى أن يسير إستبان إلى البلاط السلطانى، كى يراعى من تلك الناحية أيضا مسئولو الدولة المتزايدة يوما بعد يوم الطريقة المرضية للسلام. فجعل نائب السلطنة مبعوثه قرينا للإنعامات والشفقة وسيره إلى بلاط الخاقان الجالس على عرش جمشيد [ص 186] وسمح له بالانصراف من بلاط ملك الملوك كسرى بعد الإبلاغ عن مطالبه ورسالته.

وفى تلك الأوقات، وحيث كانت طائفة الروس تسير من ولاية بايزيد، كانوا يشترون المؤن وما يحتاجون إليه بالذهب من الولايات الخاضعة تحت سيطرة يوسف باشا ويحملونها. ولأنه على الدوام، كانت إرادة عقل يوسف باشا وضميره رضا وسعادة الحضرة العلية الظل الإلهى واسترضاء خاطر النواب نائب السلطنة، ولم يكن يريد أن تظهر منه قاعدة الخلاف فى مرآة الملك وقوة اتحاد دولتى إيران والروم (العثمانية) وكانت معاملات طائفة الروس مع أهالى الروم (العثمانيين) على خلاف الرأى الكسروى، ومن قبل نائب السلطنة البهية كانت قد صدرت أيضا الإشارة بأن تترك المعاملات فى تلك الحدود حتى لو ادعوا الإخلاص مع هذه الدولة، ويجب أن يحرقوا بيدر عمر الأعداء فى روضة مريدى الدولة. ولهذا، أرسل إلى باشوات الولايات الحدودية، التى كانت تابعة لأمره ونهيه الشروح المؤكدة المنبئة على ترك التعامل مع جماعة الروس والتردد عليهم، وحذر الباشوات وخوفهم من معاملاتهم وصداقتهم وعلاقتهم مع تلك الجماعة، وقطع أساس معاشهم ومادة انتعاشهم، وبعد أن أدرك كدويتش هذه الإرادة، قام بالعداء، وأرسل الجنرال" سويدوف" إلى رأس قارص.

مخ ۲۳۰