ولكن بعد ذلك، حضر موسى جوبر إلى بايزيد، فقبض محمود باشا حاكمها على السفير [موسى جوبر] ورفاقه رعاية لصداقة الدولة العثمانية مع الروس، وحبسهم، وصادر أموالهم، وقام بقتل شخصين من رفاقه. فأرسل النواب نائب السلطنة رسالة إلى الحاج يوسف باشا من أجل إطلاق سراحه، وأطلق حضرته السفير عن طريق بعد نظرة وتبصره للعواقب وتقديرها.
وتوجه [السفير] إلى بلاط صاحب العظمة فى رعاية وافرة، وبعد إدراك السفير المذكور الحضور الباهر النور فى أردبيل، عرض الرسالة على نائب السلطنة، وصار متوجها إلى بلاط الخاقان الجالس على عرش جمشيد، وفى مرج سلطانية [ص 175] أدرك شرف تلثيم سدرة المرتبة (العرش)، وبعد إبلاغ التصورات والتوصيات، صار موضع الرعاية والعناية، ووجد الإذن والسماح بالرجوع، وأصدر [الخاقان] الأمر تبلكيف محمد رضا القزوينى أيضا، الذى كان من نجباء ومعارف قزوين ووزير النواب الأمير محمد على ميرزا، لمرافقته برسالة إلى دولة فرنسا عن طريق إسلامبول، ولكن الخديو صاحب منزلة عرش جمشيد لم ينظر للمساعدة من أى شخص سوى ذات الله المقدسة، وكان مقصوده من إرسال السفير هو رعاية قانون وآداب العهد المتعارف عليه.
95 - محاربة الروس والقراباغيين فى رأس كوتش إيلات مع أبى
الفتح خان:
فى أثناء التوقف فى عين" الحسن والحسين" حضر عطاء الله خان شاهسون، الذى كان قد ذهب لترحيل طوائف قراباغ، وعرض بأنه بعد عودة الموكب العالى تعالت بعض من الطوائف فى الرحيل، فأقدم هذا العبد على معارضتهم مع الاحتياط بألا تهلك أموالهم وسط الجنود، وبعد إقرار العرض واستدعاء أبى الفتح خان، كلف فوج من حملة البنادق مع عطاء الله خان وبمرافقة أبى الفتح خان بهذه المهمة، فكانوا يرحلون الطائفة ويحضرونها.
مخ ۲۱۸