163

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

ومصاحبة لقدوم نائب السلطنة إلى دار السلطنة تبريز وصلت عرائض الإخلاص المتصل من شيخ على خان الحاكم العسكرى لقبه ودربند وسرخاى خان اللكزى، وحسين قلى خان حاكم" باكويه". وكانوا قد رجوا أن الظن الكلى الحاصل هو أن شفت بعد فراره من چيلان سيخطو ثانية بأقدام التعرض على ولاية باكويه ويمد يد التطاول على تلك الحدود فيجب أن تجهز استعدادات [ص 160] الجيش وقلعة باكويه. فأصدر النواب نائب السلطنة الأحكام المؤكدة إلى شيخ على خان وسرخاى خان وحسين قلى خان المبنية على الترغيب والتشجيع لحراسة باكويه ومنع تدخل الروس، وأمر بإرسال أحد الرجال الثقاة المخلصين مع التجهيزات والاستعدادت الكبيرة من البارود والذخيرة والأمول والبضائع اللامحصورة إلى قلعة باكويه.

أما شفت، فقد استقل السفن بعد فراره من چيلان ورسى بسفنه أمام باكويه وأرسى بناء الحرب والقتال، وأشعل النيران بأماكن ومنازل أهالى القلعة عن طريق ضربها بقذائف مدفعية الصواعق، وبسبب اشتعال شرارة الحرب والقذف بالمدافع من قبل حسين قلى خان وأهالى القلعة فقد وقعت المعارك العظيمة فوق سطح البحر فيما بين الروس وحسين قلى خان.

وفى تلك الأوقات دمرت قلعة الملوك عدة سفن روسية بضربات قذائف المدفعية وجعلوا جمعا منهم غرقى فى لجة الهلاك والبوار . ودخل الروس من الجانب اليابس ورفعوا رءوسهم باللجاج والعناد وأسقطوا القذائف كالبرق وسط القلعة والحصن وأشعلوا نيران الحرب من أطراف وجوانب القلعة. ومصاحبة لذلك الحال توجه شيخ على خان بمرافقة نوح بك بن سرخاى خان اللكزى مع جمع كثير إلى الروس وقدموا إلى قلعة باكويه مع أفواجهم المتحدة وتعاونوا وتعاضدوا مع حسين قلى خان وتصاعدت نيران الحرب لعدة أيام من الداخل والخارج. وفى النهاية اضطرب وتفرق جمع الروس وانسحبوا من خارج القلعة إلى وسط البحر ومن هناك فردوا شراع العزيمة واستراحوا وسط" بشت سارى" الطالشية.

مخ ۲۰۳