ولما كانت حراسة خمسة أو ستة آلاف أسرة كنجيه ونسائهم وأطفالهم فى معسكر أثر الظفر متعذرا للغاية ولهذا وبسبب فرط مروءته ومرحمته الذاتية، فقد كلفهم جميعا بصحبة ومرافقة بير قلى خان القاجارى ومحمد على خان القاجارى وأرسلهم إلى إيروان عن طريق" حسن سو" ومنها أصدر لهم الأمر بالتوجه إلى تبريز ونتيجة لبأس وسطوة [ص 156] وحزم سياسة نائب السلطنة وحراسته لمثل أهالى كنجه على النحو الذى دون. فقد حملوا، وهم مضطربون الحال ومتفرقون، الأحمال والأثقال التى كانوا قادرين على أخذها ولحقوا بالمعسكر وكان نائب السلطنة يهتم بحراسة أموالهم ونسائهم وأطفالهم إلى درجة أن أحدا من الجند أو أميرا من أمراء جيش ملجأ الظفر لم تكن لهم القدرة والمساعدة على أن يمدوا أيديهم إلى الضروريات وما يحتاجونه بسبب خوفهم من العقاب والحكم الملكى. وكم يقدر الذهب والفضة الذى من بينه الحقيبة المختومة التى كانت مليئة بألفى أشرفى وكانت من أموال أحد أهالى كنجه- حملها أحد غلمان البلاط فى عز وجاه وأحضرها دون أن تتغير تلك الحقيبة المختومة بالعلامة نفسها والختم وسلمها لصاحبها.
وبالإضافة إلى ذلك، فبعد حضورهم إلى تبريز، أرسل الخاقان ناشر العدل مبلغا ضخما من الذهب والفضة بصحبة شيخ الملك محمد قاضى العسكر؛ كنفقات لإنعامهم والذى أحضرها طبقا للفرمان الملكى وقسمها فى تبريز على صغيرهم وكبيرهم.
مخ ۱۹۹