قال : ذكروا أنها ذات البئر المعطلة والقصر المشيد.
ولنعد إلى رقم نظم السيد إلى حيث يومي إلى ذكر أحد باسمه، فنذكر بعض مدته وتأريخ مولده حسبما يتصل بنا خبره على وجه الإيجاز، والله الموفق للتمام والإيجاز، والمرجو للقبول والجواز.
قال السيد صارم الدين:
وغيرهم من ملوك الأرض كم ملك
أغنى وأقنى بما ضي السيف والبدر
فكيف يغتر بالدنيا وبهجتها
زاكي الحجا ثاقب الآراء والنظر
دار الفناء بلا ريب ولا كذب
وربة الخدع بالتسويف والغرر
ظلالها قالص ماض بلا مهل
ولبثها لبث طيف زار في سحر
وبرقها خلب لا يرتجي طمع
له ولا سحبه تنهل بالمطر
كم أضحكت ثم كم أبكت وكم وهبت
واسترجعت من عزيز القدر والخطر
وكم أذلت عزيزا كان ممتنعا
وزال ذو عظم فيها بمحتقر
وقومت بمواضي الهند من عوج
وعدلت برماح الخط من صعر
فليس شمل عليها غير مفترق
وليس صاف بها ما شيب بالكدر
إن شئت تسمع من أنبائها عجبا
فسوف أغنيك عن بسط بمختصر
وسوف أنظم للسادات منتشرا
نظما وأوضحه شرحا بمنتثر
وسوف أذكر مما قد جرى نكتا
وأودع السمع منها أطيب الخبر
في سلك بسامة في الآل قد نظمت
غراء تبسم من ملفوفه الزهر
مما أصاب بني الزهراء وشيعتهم
وكلم دهرلهم بالناب والظفر
[فليس حي من الأحياء نعلمه
من ذي يمان ولا بكر ولا مضر]
[إلا وهم شركاء في دمائهم
كما تشارك أنسار على جزر]
مخ ۱۶۵