الفصل الثاني
ما لفظه: قال الشيخ العلامة أبو بكر الخوارزمي -رحمه الله تعالى - في رسالة كتبها إلى أهل طبرستان: سمعت أرشد الله سعيكم، وجمع على التقوى أمركم بما بكتكم به السلطان الذي لا يتحامل إلا على أهل العدل، ولا يميل إلا على جانب الفضل، ولا يبالي إن مزق دينه إذا أزوى بدنياه، ولا يفكر إن أعدم رضى الله إذا وجد رضاه، وأنتم ونحن -أصلحنا الله وإياكم- عصابة لم يرض الله لنا بالدنيا، فادخر لنا الأخرى، ورغب بنا عن ثواب العاجل، فأعد لنا ثواب الآجل، وقسمنا قسمين:
قسما: مات شهيدا، وقسما: غاب سعيدا، فالحي يحسد الميت على ما صار إليه، ولا يرغب بنفسه على ما جرى عليه.
مخ ۱۱۲