وما أقول في رجل سبق الناس إلى الهدى، وآمن بالله وعبده، وكل من في الأرض يعبد الحجر، ويجحد الخالق، لم يسبق إلى التوحيد إلا السابق إلى كل الخير وهو محمد رسول الله .
ذهب أكثر أهل الحديث إلى أنه -عليه السلام- أول الناس اتباعا لرسول الله وإيمانا به، ولم يخالف في ذلك إلا الأقلون، وقد قال هو عليه السلام : أنا الصديق الأكبر، وأنا الفاروق الأول، أسلمت قبل إسلام الناس وصليت قبل صلواتهم.
قال ابن أبي الحديد: ومن وقف على كتب أصحاب الحديث تحقق ذلك، وعلمه واضحا، وإليه ذهب الواقدي ، وابن جرير الطبري وهو القول الذي رجحه ونصره ابن عبد البر صاحب كتاب (الاستيعاب).
انتهى الفصل الأول.
مخ ۱۱۱