وروي(عنه) : أنه كان يستقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة[حتى مجلت يده] ويتصدق بالأجرة، ويشد على بطنه الحجر قال الشعبي وقد ذكره: كان أسخى الناس[كان على الخلق الذي يحبه الله، السخاء والجود] ما قال لسائل قط: لا، وقال معاوية وهو عدوه ومبغضه لمحقن بن أبي محقن الضبي لما قال له: جئتك من عند أبخل الناس- قال: ويحك!! كيف تقول: إنه أبخل الناس ولو ملك بيتا من تبن، وبيتا من تبر، لأنفد تبره قبل تبنه وهو الذي كان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها[شكرا] وهو الذي قال: يا صفراء، ويا بيضاء، غري غيري، وهو الذي لم يخلف ميراثا، وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام.
مخ ۱۰۱