مآثر الابرار
مآثر الأبرار
ژانرونه
فصل في ذكر الحسين [بن علي] - عليه السلام-.
هو أبو عبد الله الحسين بن علي -عليهما السلام-، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان بين ولادتها للحسن، وعلوقها بالحسين خمسون ليلة، ولد -عليه السلام- لخمس ليال خلون من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة وأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أذنه عند ولادته، وعق عنه في اليوم السابع، وحلقت أمه -عليها السلام - رأسه، وتصدقت بوزنه فضة على المساكين.
وروي أن فاطمة لما ولدت الحسن، قالت لعلي: سمه. قال علي -عليه السلام-: وكنت رجلا أحب الحرب، فأحببت أن أسمه حربا، ثم قلت: ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باسمه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقيل له: سمه، فقال: ((ما كنت لأسبق ربي عز وجل )) فأوحى الله إلى جبريل أنه ولد لمحمد ابن فاهبط وأقرئه السلام، وهنئه، وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون، فهبط جبريل -عليه السلام- فهنأه من الله تعالى، ثم قال: إن الله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون، فقال: وما كان اسمه؟ قال : شبر، قال : لساني عربي. قال: فسمه الحسن؛ فسماه الحسن.
فلما ولد الحسين أوحى الله إلى جبريل: قد ولد لمحمد ابن فاهبط وهنئه، وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون؛ فلما نزل وهنأه وبلغه الرسالة. قال: وما كان اسم ابن هارون؟ فقال: شبير. قال: لساني عربي. قال: فسمه الحسين. قال: فسماه الحسين.
مخ ۲۵۲