117

[ذكر أويس القرني]

قوله:

أردوا أويسا وعمارا لشقوتهم

والسيدين وما أبقوا على حجر

أبرأ إلى الله من عمرو وصاحبه

والأشعري ومروان ومن بسر

أقول: إن السيد صارم الدين قد جمع في هذين البيتين قصصا، وحوادث كانت بسبب معاوية[عليه اللعنة] وتصدره لما لا يستحقه، وأنا أشير إلى طرف من ذلك على وجه لطيف، فأبدأ بما بدأ به السيد صارم الدين، وهو ذكر سيد السالكين، وعلم الناسكين: أويس[القرني] رحمه الله تعالى ثم أتبعه بذكر علم الصحابة النجباء، المبالغ في تأدية حق ذوي القربى، [قمر الشيعة السامر، ومثلهم السائر] : عمار بن ياسر، ثم أثلث بذكر السيدين الشبيهين بالفرقدين، ثم أربع بذكر حجر بن عدي البريء من الشين والمين، الذي باء قاتله بخسارة الدارين.

فأقول: إن الفقيه حميد المحلي رحمه الله[تعالى] ذكر أن أويس بن عامر ممن حضر صفين، وكذلك الإمام المهدي أحمد بن يحيى -عليه السلام- أشار إلى ذلك في (شرح سيرة البحر) كما أشار إليه السيد صارم الدين هنا، وكذلك رواه اليافعي في (روض الرياحين) لأنه قال.

مخ ۲۰۹