141

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
وقوله: (الكامل)
مُتَبَسَّمًا لعُفَاتِهِ عن وَاضِحٍ ... تُعْشِي لوَامِعُهُ البرُوقَ اللُّمَّعَا
قال: الواضح: ثغرة.
وتعشي: تذهب بنور إبصارها؛ استعار لها العشا، وأحسبه نقله من قول القحيف: (الكامل)
مُتَسَربْلينَ سَوابِغًا مَاذِيَّةً ... تُعْشِي القَوانِسُ فوقَهَا الأبصَارا
وأقول: إن هذا المعنى، وهو إعشاء الأبصار، قد جاء كثيرا في القرآن والشعر، فلا معنى لتخصيصه بأخذه من القحيف، وإنما المعنى فيه الإغراق والمبالغة بجعل البروق، التي من شأن لوامعها أن تعشي الأبصار، معشية بلوامع ثغره، وهذا من
المقلوب كقوله: (المجتث)
ما مَسَّكِ الطَّيبُ إلاَّ ... أهْدَيْتِ للطَّيبِ طِيبَا
وأمثاله.
وقوله: (الكامل)
الكاتِبَ اللَّبِقَ الخَطِيبَ الواهِبَ النَّدُسَ الْ ... لبِيبَ الهِبْرِزِيَّ المِصْقَعَا

1 / 147