101

ما يجوز للشاعر في الضرورة

ما يجوز للشاعر في الضرورة

پوهندوی

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

خپرندوی

دار العروبة

د خپرونکي ځای

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

ژانرونه

ادب
بلاغت
جعل: يُعَيْلي لا ينصرف، بمنزلة السالم الذي في أوله الياء الزائدة؛ وفَتَحَهُ لأنه موضع الجرّ. وأشبع الفتحة، فصارت ألفًا للإطلاق، كما لو كان يوسف في قافية منصوبة في موضع جر، لقلت: عن يًوسُفَا، مع نظيرهما من القوافي؛ وذلك أن يَعَيْلي تصغير يَعْلَى، فكان حقه في الجرّ والرفع أن يقول: هذا يَُعَيْلٍ، ومررت بيُعَيْلٍ، ورأيت يُعَيْلِيَ، فيفتحه في النصب، ولا يصرفه لأنّه على وزن الفعل المستقبل، فلما أجراه هذا مُجرى السالم، جَعَلَه في موضع الجرّ مفتوحًا، كما يفعل بما لا ينصرف وزاد الألف للإطلاق. ومثله قول الآخر: أبيتُ على مَعَارِيَ فاخراتٍ ... بهنّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِبَاطِ فأجرى مَعَارِيَ مُجرَى السالم، فحرّكها في الجرّ إلى الفتح، لأنها لو كانت سالمة لم تنصرف؛ إذ كانت مَعَارٍ على مفاعل.

1 / 198