What Ibn al-Qayyim Narrated from Shaykh al-Islam
ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام
خپرندوی
دار القاسم
د چاپ کال
۱۴۲۷ ه.ق
ژانرونه
وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وابن عباس - رضي الله عنهما -: (استقاموا أدّوا الفرائض) وقال الحسن: (استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته). وقال مجاهد: (استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى لحقوا بالله). وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: استقاموا على محبته وعبوديته فلم يلتفتوا عنه يمنة ولا يسرة. [مدارج السالكين ٢/ ١٠٤]
٩- معنى قوله تعالى: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾.
قال ابن القيم - رحمه الله -:
وجرت عادة القوم: أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه ﷺ حين أراه ما أراه: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ [النجم: ١٧].
وأبو القاسم القشيري صدّر باب الأدب بهذه الآية وكذلك غيره.
وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير: إن هذا وصف لأدبه ﷺ في ذلك المقام إذ لم يلتفت جانباً ولا تجاوز ما رآه، وهذا كمال الأدب. والإِخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله أو يتطلع أمام المنظور، فالالتفات زيغ، والتطلع إلى ما أمام المنظور: طغيان ومجاوزة، فكمال إقبال الناظر على المنظور: أن لا يصرف بصره عنه يمنة ولا يسرة ولا يتجاوزه.
هذا معنى ما حصلته عن شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه ..
[مدارج السالكين ٣٨٢/٢]
١٠- الأمر بأخذ الزينة في الصلاة:
قال ابن القيم - رحمه الله -:
والأدب هو الدين كله فإن ستر العورة من الأدب، والوضوء وغسل الجنابة من الأدب، والتطهر من الخبث من الأدب حتى يقف بين يدي الله طاهراً ولهذا كانوا يستحبون أن يتجمل الرجل فى صلاته للوقوف بين يدي ربه.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة وهو أخذ الزينة، فقال تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: ٣١] فعلق الأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة، إيذاناً بأن العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة. [مدارج السالكين ٣٨٤/٢]
17