الحر .ة(1) المجربين والبررة المشفقين . فإنهم مرائيكم (7) ي. ونكم ما لاترون ، ويكشفون لكم أغطية ما لا تعلمون . فقد صحبوا لكم الدهور ، ومارسوا الدول36 ، وكفوكم التجارب والعبر . وعرفوا حوادث الأزمنة وأعراضها وإقبالها وإدبارها ، والعلل التى يسكن بها الهائج المضطرب ويهتاج لها الساكن المطمئن . فروضوا أنفسكم لهم ، وبجرعوا مرارتهم . فقد قيل إن من ج عك مرا لتبرأ أشفق عليك ممن أوجرك(3) حلوا لتسقم ، ومن خوفك لتأمن ، أير، ممن أممك حتى تخاف .
وقد قيل: إن نصف عقلك مع المستشار ، واعتبروا فى علو الهمة يمن برون من وزرائى وخاصتى . إنهم والله ما بلغوا مراتبهم عندى إلا بأنفسهم . إنه من تبع منكم صغار الأمور تبعه التصغير والتحقير ، وكان قليل ما يفعل في كبارها أ كثر من كثير 12 ما يستدرك من الصغار . فترفموا عن دناءة الهمة ، وتفرغوا لجلائل التدبير . واستكفوا (7) الثقات فادنوها . وكونوا مثل كرام السباع ، لا تشتغل بغوامض الوحش10
والطير وحواشيها بل بجليلها
مخ ۳